سيدنا محمد صلوات ربي عليه وسلامه
1- ماجاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان علي رضي الله عنه إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل الممغط ولابالقصير المتردد وكان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولابالسبط كان جعداً رجلاً ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم وكان في وجهه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد أجرد ذو مسربة شثن الكفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت معاً بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين أجود الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولابعده مثله
الشرح:
1- الممغط: الذاهب طولاً
2- المتردد: الداخل بعضه في بعض قصراً
3- القطط: الشديد الجعودة
4- الرجل هو الذي في شعره تثن قليلاً
5- المطهم: البادن الكثير اللحم
6- المكلثم: المدور الوجه
7- الأدعج: الشديد سواد العين
8- الأهدب: الطويل الأشفار
9- الكتد: هو مجتمع الكتفين وهو الكاهل
10- المسربة: هو الشعر الدقيق من أعلى الصدر إلى السرة
11- الشثن : الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين
12- صبب: المكان المنحدر
13- المشاش : رؤوس المناكب
2- خاتم النبوة
عن عبد الله بن سرجس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه فدرت هكذا من خلفه فعرف الذي أريد فألقى الرداء عن ظهره فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجمع حولها خيلان_ أي حول الخاتم غفط وتسمى شامات_ كأنها ثآليل فرجعت حتى استقبلته فقلت غفرالله لك يارسول الله فقال ولك فقال القوم استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ولكم ثم تلا هذه الآية واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات
وفي رواية عن عمروبن أخطب الأنصاري قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبازيد ادن مني فامسح ظهري فمسحت ظهري فوقعت أصابعي على الخاتم قلت وماالخاتم قال شعرات مجتمعات
3-ماجاء في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه
عن قتادة قال : قلت لأنس كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لم لم يكن بالحعد ولا بالسبط كان يبلغ شحمة أذنيه.( أي معظمه كان عند شحمة أذنيه فلا ينافي أن مااسترسل منه يصل إلى المنكبين )
وعن أم هانئ قالت: رأيت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ذا ضفائر أربع .
ويؤخذ منه حل ضفر الشعر للرجال ولايختص بالنساء وإن اعتيد في أكثر البلاد اختصاصهن به .
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره_ أي يرسل شعره حول رأسه_ وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيمالم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه قال في المطامع: الحديث يدل على جواز الأمرين والأمر فيه واسع لكن الفرق أفضل لكون النبي رجع إليه أخيرا
آخر شي في هذا الباب عن أنس رضي الله عنه : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع _ خرقة توضع على ارأس حين استعمال الدهن لتقي العمامة منه_ حتى كأن ثوبه ثوب زيات.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا وكان يحب التيمن في كل شيء وفي ترجله
4-ماجاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن قتادة قال قلت لأنس بن مالك رضي الله عنه : هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لم يبلغ ذلك _ أي حد الخضاب _ إنما كان ذلك شيئاً في صدغيه_ أي شيبه صلى الله عليه وسلم_ ولكن أبو بكر رضي الله عنه خضب بالحناء والكتم .
وعن أنس بن مالك قال : ماعددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم : نراك قد شبت ؟ قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
وعن سماك بن حرب قال قيل لجابر بن سمر أكان في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب قال : لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات في مفرقه إذا ادهن واراهن الدهن
5-ماجاء في كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه
قال في المواهب اللدنية : وإنما كان ليلاً لإنه أبقى للعين وأمكن في السراية إلى طبقاتها لإنه يلتقي عليه الجفنان
وعنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خير أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر
6-ماجاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن محمد بن سيرين قال : كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان_ أي مصبوغان بالمِشق وهو الطين _ من كتان فتمخط في أحدهما فقال : بخ بخ يتمخط أبو هريرة بالكتان لقد رأيتني وإني لأخر فيمابين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة رضي الله عنها مغشياً عليّ فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى أن بي جنوناً ومابي جنون وماهو إلا الجوع
وعن مالك بن دينار قال ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قط ولالحم إلا على ضفف قال : مالك سألت رجلاً من أهل البادية مالضفف قال أن يتناول مع الناس __ وهو حديث مرسل_
7-ومن الشعر في وصفه الكريم :
وصف النبي المصطفى بحر السماحة والصفا
يرويه أصحاب كرام منهم علي ذو الوفا
هو ربعة بين البشر من غير طول أو قصر
والشعر أسود لونه والوجه حاكاه القمر
في الوجه تدوير :نعم در وياقوت حلاه
رمش العيون له انحنا وسوادها ليل الهنا
هو أدعج العينين قد نظرت بنور إلهنا
هو واسع الكف الندي خلقا" وجودا" فاشهدي
أسقى من الغيث الهطول روحي فدا تلك اليد
للرسل طه الخاتم وعلى النبوة خاتم
كتفاه قد حظيا به والله جل الراسم
صلى الله عليه واله وصحبه وسلم